في الوقت الذي كان فيه جمهور برشلونة ينتظر أخبارًا إيجابية حول مستقبل النادي، جاء إعلان رابطة الدوري الإسباني الذي شاهدناه على موقع koora live بتخفيض سقف الرواتب ليضع الإدارة الكتالونية أمام تحدٍ مالي جديد. القرار يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النادي منذ سنوات، ويطرح تساؤلات حول قدرة الإدارة على التعامل مع هذه الضغوط.
تفاصيل التخفيض الأخير
- حددت رابطة “لا ليغا” سقف إنفاق برشلونة عند 351 مليون يورو فقط لموسم 2025-2026، بعد أن كان يفوق 460 مليون يورو في الموسم السابق.
- يشمل السقف كافة النفقات المرتبطة بالفريق الأول: رواتب اللاعبين، الجهاز الفني، الطاقم الطبي، إضافة إلى تكاليف الأكاديمية والفِرق الأخرى التابعة للنادي.
هذا الانخفاض الكبير، الذي يناهز 110 مليون يورو، يوضح أن التدابير السابقة لم تكن كافية لإنعاش الوضع المالي للنادي.
التداعيات المباشرة
- تقييد الصفقات الجديدة: أي لاعب يريد برشلونة ضمه مستقبلاً يجب أن يكون ضمن حدود الإنفاق المسموح به، ما يقلل مرونة التعاقدات.
- صعوبة تسجيل اللاعبين: حتى اللاعبين الذين تم الاتفاق معهم مبدئيًا قد يواجهون عراقيل في عملية تسجيلهم رسميًا.
- ضغط على النجوم الحاليين: قد يضطر النادي إلى التفاوض على تخفيض رواتب بعض اللاعبين أو حتى التفكير في بيع أسماء بارزة لتخفيف الأعباء.
رد لابورتا: دفاع أم تبرير؟
خوان لابورتا، رئيس النادي، لم يتأخر في الرد، مؤكداً أن الإدارة التزمت بجميع القوانين وأن الأرقام التي قُدمت للرابطة صحيحة وشفافة. كما شدد على أن برشلونة سيلجأ إلى كل الوسائل القانونية للدفاع عن موقفه.
رغم ذلك، يظل المشجعون منقسمين بين من يرى في تصريحات لابورتا محاولة لامتصاص الغضب، وبين من يعتقد أن النادي يتعرض لمعاملة أكثر صرامة مقارنة ببعض المنافسين.
بين ضغط الواقع وحلم العودة
- بيع لاعبين أساسيين؟ قد يكون خيارًا مطروحًا رغم أنه مؤلم للجماهير.
- إعادة هيكلة العقود: تخفيض الرواتب الطوعي لبعض النجوم قد يكون السبيل الوحيد لاستقرار الموقف مؤقتًا.
- مصادر دخل جديدة: صفقات رعاية، مشاريع استثمارية، وتطوير البنية التحتية (مثل مشروع “إسباي بارسا”) قد تكون طوق النجاة على المدى الطويل.
قرار تخفيض سقف الرواتب لا يُعد مجرد رقم محاسبي، بل هو إنذار جديد يؤكد أن الأزمة المالية في برشلونة ما زالت قائمة. الكرة الآن في ملعب الإدارة لإيجاد حلول مبتكرة تحافظ على التوازن المالي دون التضحية بالطموحات الرياضية.